31.4 C
Jakarta

منظّمة حزب التّحرير وعمليّتها الخبيثة في جاوى الغربية

Artikel Trending

EditorialArabicمنظّمة حزب التّحرير وعمليّتها الخبيثة في جاوى الغربية
Dengarkan artikel ini
image_pdfDownload PDF

قرار حاكم جاوى الغربية رقم 443/قرار 189- الحكم وحقوق الإنسانية/2020 بشأن فرقة العمل لمنع انتشار فيروس كورونا في جاوى الغربية. بعد إصدار القرار اتضح لنا أن عددا من جماعة حزب التحرير قد تسلّل داخل هذه الفرقة والذي جعلنا مندهشين للغاية

قد تم إبطال منظمة حزب التحرير من بين العديد من منظمات المجتمع من خلال اللوائح الحكومية بدلاً من القانون رقم 2 سنة 2017 بشأن المنظمات الاجتماعية. لماذا أبطلت الحكومة هذه المنظمة ؟ ما هي أخطائها ؟ الخطأ هو أنّ لدى هذه المنظمة مهمة وهي الحركة لتغيير سياسي البلد

في الحقيقة كلنا نرغب في إقامة الشريعة الإسلامية ومفهوم الخلافة على حقيقتها في بلدنا، ولكن لدى إندونيسيا أيديولوجيتها الخاصة وهي بانجاسيلا. ألم تكفيهم تلك أيديولوجية ؟ وقد تمّ الاتفاق على تلك أيديولوجية من قبل مؤسسي البلد وأنها نتائج اجتهاد العلماء سواء كانوا من نهضة العلماء أو المحمدية

في واقع الأمر تعتبر هذه المنظمة غبية، وذلك لأن إيديولوجية الخلافة لديها غير مسموح تطبيقها في إندونيسيا، ومع ذلك لا تزال مصممة على تطبيقها. ويبدو أن رؤساء هذه المنظمة لا يريدون الاستسلام ومراجعة أفكارهم لأن هذه المنظمة ليس لها إذن قانوني وقد تم الإعلان عن إبطالها من قبل اللوائح الحكومية بدلاً من القانون

وقد سعدت المنظمة وسط انشغال الحكومة وموظفي الدولة بمنع خطر كوفيد 19، وذلك لأن لديهم الفرصة المتاحة للتسلّل إلى قرار الحاكم. ومع الأسف الشديد أنهم لم يتوقفوا أبدًا عن المضاربة وتنفيذ حركة الدعوة في إندونيسيا مع أن الحكومة لم تبطل المنظمة فقط بل إيديولوجيتها أيضا

إذا أجبروا على التسلّل فيجب أن تكون هناك نوايا سيّئة وراء الحكام الطيبين. وقد تحرّكت المنظّمة بشكل سرّي مرّة أخرى، فيا ترى ألا يشعرون بأن الحكومة قد قامت بإبطالها. وينبغي أن يعرفوا أن الحكومة قد أبطلتها بشكل حاسم من خلال اللوائح الحكومية بدلاً من القانون.

هذه المنظمة لها خلفية ضبابية ولذلك تمّ رفضها بشدة من شتى البلدان لا سيما في إندونيسيا لأنّ تحركاتهم خطيرة وتهدّد مستقبل البلاد. لذلك فإن أيديولوجيتها ليست سوى الخلافة التي أثيرت دائما لتصادم بانكاسيلا. إذا كان الأمر كذلك فإن بانجاسيلا هو أكبر عدو لهذه المنظمة.

كشف عملية منظمة حزب التحرير

إنّ دخول منظمة حزب التحرير في إندونيسيا سيفسد مصداقيّة بانجاسيلا كإيديولوجية، لأنّها منظّمة راديكالية ومعارضة للحكومة وأيديولوجية الدولة. ومع ذلك تمّ اكتشافها مرّة أخرى لأنّ حركاتها معروفة للغاية، بحيث تعرضت أوضاعهم ونواياهم السيّئة لإفساد طمأنينة دولة بانجاسيلا.

قد تكون الخلافة لهم ولكن لنا بانجاسيلا والخلافة التي تكون على مفهومهم فنحن نرفضها. ولا يجب أن يتسلّلوا مرة أخرى بحجة المتطوعين الإنسانية ضدّ ضحايا كوفيد 19، لأنهم وراء هذه الحجة يخططون وينظمون الحركة السرية لتفعيل المتطوعين من الخلافة، وحتّى لو أنّ من أدخلهم في هذا العمل التطوّعي يقول بعدم معرفة حالهم فنحن ما نصدّقه

ماذا فعلت وأنجزت هذه المنظّمة في كلّ هذا الوقت؟ قاموا في إندونيسيا بـحركة 212 للدفاع عن الإسلام. في الواقع أنهم فعلوا ذلك ليس للإسلام وإنما هدفهم هو الوصول إلى السلطة. والأسوأ من ذلك أنهم يتكلمون على الحكومة بالسوء في كثير من الأحيان ولم يكتفون بهذا بل ينشرون الأخبار الكاذبة والتحريض على الكراهية ضدّ الحكومة. وعلى الرغم من محاولاتهم ألآف مرّة فالحكومة لن تنهار وربّما عاد الأمر إليهم.

فالحمد لله أنّ حاكم جاوة الغربية رضوان كامل وأعضاءه قد أوضحوا هذا الأمر على الفور. وقال مبيّناً ومعتذراً : إنّ إدخال بعض الأسماء من منظّمة حزب التحرير هو محض الخطأ غير متعمّد. فكان هذا هو الواقع بعد الإبلاغ عنه من موقع الوسائل الإسلامية

إنّ أكبر أعمالهم هو الانتقاد على الحكومة وإظهار الحكومة على أنها طاغوت يجب الانقلاب عليها ولكنّ الأمر عاد إليهم. لقد كنّا نذكر أن هذه المنظمة بقيت لفترة أطول قليلاً في إندونيسيا فينبغي لهم أن يشكروا هذه الحكومة لأنها سمحت لها أن تبقى لفترة على أمل أن يفهموا أخطاءهم ويعودوا إلى الطاعة ولكن الأمر على العكس وازدادوا سوءاً

من الواضح أن هذه المنظمة غير متسامحة، فلماذا نقبلها؟ أوليس الأفضل رفضها؟! إن هذا الأمر لا ينبغي أن يتكرر ذلك من قبل رؤساء المناطق الذين يرغبون في تفعيل حجر المجتمع على نطاق واسع وإشراك العديد من المنظمات من المناطق المختلفة من أجل أن تصبح متطوعين الإنسانية في منع انتشار كوفيد 19

يعرف جماعة الراديكالية من خلال ظهور المواقف الغير متسامحة من قِبَلِهم، سواء أكان ذلك الموقف مثل المعارضة للحكومة أو التسهل في الحكم على معتقدات الغير أو اتهام الناس بالكفر أو عدم قبول آراء الآخرين. فمثل هذه المنظمة بهذه الأفكار تحتاج إلى إجراءات وقائية من قبل الحكومة قبل أن تنهض وتفسد البلد

العبرة من حدوث هذا الأمر

بالطبع يجب أن يكون هذا الأمر سبباً لمزيد الحذر من قبل موظفي الدولة، وأساساً على جميع رؤساء المناطق في إندونيسيا، وإذا لزم الأمر يقوم الرئيس جوكو ويدودو بدور مهمّ حتى يعطي الأمر اللازم إلى جميع الحاكم والمحافظ وعميد الولاية ومختار وما إلى ذلك لمنع مشاركة المنظمات الغير متسامحة. لأنه إذا تم قبولهم فإن أفكار التطرف ستزدهر في المجتمع

ولذلك على كل الرؤساء من المستوى المركزي إلى المستوى القروي أن تكون أكثر يقظة في المستقبل، وليس الأمر فقط في إندونيسيا بل بما في ذلك في بلدان مختلفة في العالم لتكون على زيادة الحذر وأن تشدّد على المنظمات التي ترغب في المشاركة في منع انتشار فيروس كورونا

نعتبر أنّ هذه الحادثة حصلت مرّة واحدة فقط بالإضافة إلى ما حدث في حكومة جاوى الغربية. نحن حازمون بشأن هذه المسألة ، وقد وجهت تعليمات الرئيس على الأقل لجميع الرؤساء المناطق إلى عدم التسهل في قبول وتجنيد المنظمات للانضمام ومساعدة الحكومة

نذكّرك لمرة أخرى، أنه بعد أن تمّ الكشف على العمليّة السيّئة من منظمة حزب التحرير في جاوى الغربية فأين يا ترى ستكون العملية الثانية ؟ نحن بحاجة إلى أن نتأمّل في هذا السؤال إن كنا حقّاً نحبّ هذا الوطن وبانجاسيلا. يمكن لـمنظّمة حزب التحرير أن يفرّق التنوع بين القبليّة فقط في حين أن بانجاسيلا قادر على حفاظ التنوّع. هذا هو جمال هذا البلد الذي يكون مثالاً جيّدًا في الحفاظ على الوحدة الوطنية

وفي الختام نرجو أن تكون هذه الرسالة قد وصلتهم حتى يقرأونها ويفهمون أخطاءهم ثم يعودون إلى الطريق الصحيح، أمين يا رب. لأن الحقيقة تنتظر أولئك المحاصرين في سيناريو خطأ حتى يعودون إليها

Harakatuna
Harakatuna
Harakatuna.com merupakan media dakwah berbasis keislaman dan kebangsaan yang fokus pada penguatan pilar-pilar kebangsaan dan keislaman dengan ciri khas keindonesiaan. Transfer Donasi ke Rekening : BRI 033901002158309 a.n PT Harakatuna Bhakti Ummat

Mengenal Harakatuna

Artikel Terkait

Artikel Terbaru