28 C
Jakarta

الزعماء الديني المتأثرون بفيروس الخلافة

Artikel Trending

EditorialArabicالزعماء الديني المتأثرون بفيروس الخلافة
Dengarkan artikel ini
image_pdfDownload PDF

في علم الطب اعتبر فيروس كورونا هو وباء يؤثّر على صحّتنا في حين أن فيروس الخلافة هو الوباء الذي يدمر عقلية روح البطولة والولاء تجاه الدولة في أمر التدين وفقًا للفلسفة الأساسية للدولة. وهي بانجاسيلا والوحدة في التنوع وجمهورية إيندونيسيا ودستور ١٩٤٥

تبدأ علامات التعرض لفيروس الخلافة من منظورنا الذي يميل بشكل متزايد إلى التطرف الديني ويخرج عن قواعد الإسلام والدولة لذلك بدون هذين المبدأين يمكن أن يؤدّي إلى موقف فردي أو مجموعة غير متسامح ومتطرف

أثّر وباء الخلافة على تفكير مجتمعنا بعيدًا عن مفهوم الاعتدال الديني وكل محاولتها في كثير من الأحيان تتجه نحو حركات ثوريّة أيديولوجيّة وأعمال التطرّف والعنف التي تستخدم المشاعر الدينية

والأسوأ من ذلك أنّ الزعماء الديني الذين تأثروا ونشروا فيروس الخلافة ليسوا قليلاً. في الواقع ينتشر هذا الوباء في العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة لإقامة دولة إسلامية وخاصة في إندونيسيا. إن أفكار دولة الخلافة الإسلامية تنبثق دائمًا من جماعة حزب التحرير الناشطة

تعرف الجماعة المتطرفة والإرهابية والعنف من خلال استخدامهم التشدد باسم الدين. وقد تمّ تنفيذ هذا الإجراء من قبل العديد من شبكات الجماعات الإسلامية الراديكالية التي تعرضت لوباء الخلافة. في الواقع أنّ الإسلام نفسه يمنع  أمته من أن يستخدم طريقة التشدد في مجال الدعوة

يتعرض لفيروس الخلافة عدد كثير من الشخصيات الدينية من المسلمين ومن بينهم أبو بكر البغدادي، أسامة بن لادن، أبو بكر باعشير، إسماعيل يوسانتو، صديق الجاوي، فيليكس سياو، رخمات لبيب، دوي كوندرو تريونو، فريد وجدي، رحمة قرنية، سوتيكي، فهمي أمهر حافظ عبد الرحمن عزيزي فتوني. كل هذه الشخصيات ممن عندهم عزائم ثوريّة المتطرفة والعنف

انتشرت أفكارهم مثل الطاعون القاتل للعقول والفطرة السليمة للجماعات الدينية لتأسيس دولة تقوم على مفهوم الخلافة الإسلامية. حيث تصبح نظرية الخلافة على نحو متزايد قوة عظمى (قوة قوية) على التفكير والفهم لمجموعة معيّنة

انتشر وباء الخلافة على نطاق واسع من قبل شخصيات متطرفة متشددة  التي أنشأها قادة داعش (تنظيم دولة العراق الإسلامية وسوريا)، وجماعة القاعدة، والجماعة الإسلامية، وحزب التحرير. وقد قويت للغاية شبكة لانتشار فكر الخلافة في إندونيسية

وقد أثرت خطاباتهم الدينية الحماسية وأيديولوجيتهم بشكل متزايد على مجتمعنا ، وخاصة بين المسلمين. حتى وباء الخلافة أصبح مجرد فخ الإيديولوجية التي كانت قادرة على قضاء عقولنا وفطرتنا السليمة في أمر التدين والدولة

فيروس الخلافة وكارثة جمهورية إندونيسيا

الخلافة لا تضمن حياة رفاهية لحياة المتدينين والدولة. بل على العكس ، إنها كارثة للجنسيات التي لديها أيديولوجية بانجاسيلا. حيث بانجاسيلا هو أيديولوجية توحّد جميع المجموعات من أي دين كان

ومن المؤكد أن دوافع مجموعة في انتشار فيروس الخلافة تشهد على حقيقة أن فهمهم وتفكيرهم يميلون إلى عدم التسامح والتطرف والراديكالية. بالإضافة إلى ذلك ، فإنه يعرض للخطر مستقبل دولة بانجاسيلا. كما يضر بهوية الدين الإسلامي نتيجة لتأثير العنف

إن دوافع ورؤية جماعة الخلافة ليست بسبب الدين بل أمور السياسي. لذلك ، نشأت داعش وجماعة القاعدة والجماعة الإسلامية وحزب التحرير لأنه لم يكن هناك غرض آخر إلا لتسبب كارثة لأيديولوجي بانجاسيلا القائم على سلام البلاد والمجتمع

سيكون أكبر كارثة في إيندونيسيا إذا تم تفكيك جمهورية إندونيسيا الموحدة بسبب ظهور فيروس الخلافة الذي أراد تغيير أيديولوجية بانجاسيلا. لماذا تعتبر كارثة ؟ لأنه حتى الآن كان تهديدًا لإندونيسيا قادراً على تغيير النظام ونظام الدولة وتسميم أفكارهم بمفهوم الخاطئ ضد مفهوم الوحدة في التنوع

لكن لا يزال فيروس الخلافة وباءً حتى يومنا هذا. وأضاف جهاده الديني المتطرف إلى الكارثة. وإن ظهور الجماعة يجب أن يكون أملاً جديدًا لتوحّد القوة من أجل حماية دولة البانكاسيلا من وباء الخلافة

إن ضحايا فيروس الخلافة ليسوا للدولة فحسب، بل للناس بصفتهم أتباع الدين. إن هاتين المشكلتين يجب التخلص والقضاء من جذورهما في حين انتشار فيروس كورونا. وهذا الأمر بحاجة إلى عناية خاصة حتى لا ينتشر فيروس الأيديولوجية الدينية بسهولة حول المجتمع

العبرة في وجود بانجاسيلا

إنّ وجود بانجاسيلا يحافظ على أمن الاختلاف في المعتقد في الدولة والتسامح بين الأديان. لذلك يعتبر  بانجاسيلا أيديولوجية مثالية لإندونيسيا حتى يمكن أن يكون أداة طبية ليعود الفكر من التطرف والتشدد فيصبح معتدلاً.

إنّ بانجاسيلا قادر على حماية البعدين. أولاً البعد الإسلامي. الثاني، البعد الوطني. لذلك فإن الإسلام والوطنية نقطة التقاء تنشط الأفكار الدينية التي تسترشد أهميتها بمفهوم الاعتدال الديني

في هذا المحور، فإن فيروس الخلافة هو وباء وكارثة يجب السعي إلى منعهما عن طريق الحكومة والمنظمات الإسلامية المعتدلة لنشر مفهوم الوطنية حتى يكون فهمهم وتفكيرهم صامدين ضدّ الإغراءات السلبية التي تقلّل من شأن الحكومة

يكون تعرُّض الزعماء الديني لفيروس الخلافة درساً مهمّاً على الحكومة والمجتع في أن يزدادوا تمسكاً بمضمون بانجاسيلا كما حملت الأيديولوجية مصلحة للدين والدولة

Harakatuna
Harakatuna
Harakatuna.com merupakan media dakwah berbasis keislaman dan kebangsaan yang fokus pada penguatan pilar-pilar kebangsaan dan keislaman dengan ciri khas keindonesiaan. Transfer Donasi ke Rekening : BRI 033901002158309 a.n PT Harakatuna Bhakti Ummat

Mengenal Harakatuna

Artikel Terkait

Artikel Terbaru